تُلحق به أسماء تدلّ على شیئین و لم تکن بشرائطه و تسمّى بـ «ملحقات المثنّى»[6] فتعرب بإعرابه و هی: «اثنان، اثنتان، ثنتان» مطلقاً (بلاشرط)، کقوله تعالى: وَ قالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَیْنِ اثْنَیْنِ.[7] و «کلا» و «کلتا» المضافتان إلى الضمیر[8]، کقوله تعالى: إِمَّا یَبْلُغَنَّ عِنْدَکَ الْکِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ کِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ[9].
[1]. اعلم أنّ للمفرد معانی متعدّدة: المفرد فی مقابل المثنّى و المجموع، و المفرد فی مقابل المرکّب، و المفرد فی مقابل الجملة و شبه الجملة، و المفرد فی مقابل المضاف، و المفرد فی مقابل المکرّر، و المراد به هنا هو الأوّل.
[2]. من المفرد: قبیلة، قوم، أُمّة و نحوها فإنّها مفردة و إن کانت فی نفسها متعدّدة؛ لأنّها تدلّ على واحد بالنسبة لمثنَّیاتِها و مجموعاتها.
[3]. الذاریات/58.
[4]. و أمّا نحو«القمرین» الّتی أُرید بها «الشمس» و «القمر» ممّا لا یان متّفقى اللفظ فمِن باب التغلیب، أی: ترجیح أحد الاسمین المختلفین اللّذین بینهما مناسبة على الآخر، فـ «الشمس» تُنزَّلُ منزلة «القمر» ثمّ یثنّى«القمر». کذا: «الأبوان» بمعنی «الأب و الأمّ» لیس بمثنّی بل ملحقٌ به، و إذا سمّی المفرد بالمثنّی أو الملحق به، نحو: حسنَین و مروان (اسما رجلین)، شعبان (اسم شهرٍ)، بحرَین (اسم بلد) فلیس مثنیً و لا ملحقاً به (صرف ساده، ص250).
[5]. البقرة/ 282.
[6]. و هذه الأسماء تلحق بالمثنّى لأنّها لم یکن لها مفرد حتّى یثنّى.
[7]. النحل/51.
[8]. و أمّا إذا أُضیفتا إلى اسم ظاهر فتعربان إعراب الاسم المقصور بحرکات مقدّرة على الألف رفعاً و نصباً و جرّاً، کقوله تعالى: کِلْتَا الْجَنَّتَیْنِ آتَتْ أُکُلَها (الکهف/33).
درباره این سایت